الصحة السمعية

يوم السمع العالمي حوصلة الاسباب، الآثار و الوقاية من نقص السمع

تحيي منظمة الصحة العالمية في الثالث مارس من كل سنة اليوم العالمي للسمع، وهو اليوم الذي أطلقته المنظمة منذ عام 2007، وتقام خلاله بعض الفعاليات حول العالم بهدف تركيز الانتباه حول أهمية التحديد المبكر والتدخل لفقدان السمع الناتج عن تعريض المراهقين لأصوات عالية بشكل مفرط (خاصة الموسيقى الصاخبة)

حقائق واحصائيات عن ضعف و فقدان السمع

ضعف السمع في طريقه إلى أن يصبح مشكلة طبية كبيرة، لأنه يؤثر بشكل متزايد على الشباب، وخاصة بين 18 -30 سنة (من 3000 إلى 4000 شخص أصم في السنة).في الآونة الأخيرة، قدرت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 466 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من فقدان السمع. قد يصل هذا العدد إلى 900 مليون بحلول عام 2050.ووفقا للإحصاءات، تنجم عن حالات فقدان السمع غير المعالجة تكاليف عالمية سنوية قدرها 750 مليار دولار أمريكي. وتشير الدلائل بوجه عام إلى أنه يمكن الوقاية من نصف جميع حالات فقدان السمع من خلال تدابير الصحة العامة.وعلى الرغم من أن معرفة أسباب الصمم الخلقي أو المكتسب قد ازدادت بشكل كبير على مدار العشرين عامًا الماضية، إلا أن العلاجات قد تغيرت قليلاً نسبيًا، ففي حالة الصمم الخفيف أو المعتدل، يتم استخدام تضخيم الصوت عمومًا من خلال استخدام أدوات السمع التقليدية. بالنسبة للصمم الثنائي الحاد أو العميق، يُقترح غالبًا إجراء عملية جراحية لزراعة قوقعة الأذن، وهو جهاز يتخطى الخلايا الحسية السمعية غير الوظيفية (خلايا الشعر) ويحفز الخلايا العصبية السمعية الأولية مباشرةً.أسباب فقدان السمع والصمميُمكن أن تكون أسباب فقدان السمع والصمم خلقية أو مكتسبة.

الأسباب الخلقية لفقدان السمع والصمم

الأسباب الخلقية تؤدي إلى فقدان السمع منذ الولادة أو حدوثه بعد الولادة بزمن قصير. ويُمكن لفقدان السمع أن ينجم عن عوامل جينية وراثية وغير وراثية أو عن مضاعفات معيّنة خلال الحمل والولادة، بما في ذلك

  • مرض الأم بالحصبة الألمانية أو الزهري أو عدوى أخرى معيّنة خلال الحمل;
  • انخفاض الوزن عند الميلاد؛
  • الاختناق الولادي (نقص الأكسجين عند الميلاد)؛
  • الاستخدام غير السليم للأدوية السامة للأذن (مثل الأمينُوغْليكُوزيدات والأدوية السامة للخلايا والأدوية المضادة للملاريا و الأدوية المدرة للبول ؛
  •  خلال الحمل؛
  • اليرقان الوخيم الذي يصيب الأطفال الحديثي الولادة حيث يُمكن أن يُلحق الضرر بعصب السمع لديهم؛

الأسباب المكتسبة لفقدان السمع

:تؤدي الأسباب المكتسبة إلى فقدان السمع في أي سن، مثل :

  1. الأمراض المعدية مثل التهاب السحايا والحصبة والنكاف؛
  2. التهاب الأذن المزمن؛
  3. تجمّع السوائل في الأذن (التهاب الأذن الوسطى
  4. استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المستخدمة لعلاج حالات العدوى الوليدية والملاريا والسل المقاوم للأدوية والسرطانات؛ –
  5. إصابة الرأس أو الأذن؛
  6. الشيخوخة، ولا سيما تلك الناجمة عن تنكس الخلايا الحسية؛
  7. الشمع أو الأجسام الغريبة التي تسد قناة الأذن ؛
  8. وبالنسبة للأطفال، يمثل التهاب الأذن الوسطى المزمن السبب الرئيسي لفقدان السمع ؛
  9. التعرض لأصوات صاخبة في السياقات الترفيهية مثل الأصوات المنبثقة عن استخدام أجهزة سمعية شخصية عالية الصوت لفترات مطولة ؛
  10. وارتياد الحفلات الموسيقية والنوادي الليلية والحانات والمشاركة في الأنشطة الرياضية بانتظام؛

الآثار الوخيمة لفقدان السمع على الحياة

ويؤثر أحد أهم آثار فقدان السمع في قدرة الشخص على التواصل مع الآخرين، وكثيراً ما يؤدي صمم الأطفال إلى تأخر قدرتهم على الحديث، ويمكن لفقدان السمع وأمراض الأذن، مثل التهاب الأذن المزمن، أن تسبب ضرراً كبيراً لأداء الأطفال الأكاديمي.وفي البلدان النامية، نادراً ما يتلقى الأطفال المصابون بفقدان السمع والصمم أي تعليم مدرسي على الإطلاق. ويعاني البالغون المصابون بفقدان السمع أيضاً من معدلات بطالة أعلى كثيراً من غيرهم. وبالنسبة لمن يجدون عملاً، توجد نسبة مئوية أكبر من الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع في الرتب الوظيفية الأدنى مقارنة بالقوى العاملة عموماً.

الوقاية من الإصابة بفقدان السمع

عوقال الدكتور «تيدروس أدهانوم غيريسوس» المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، «بما أننا نملك الدراية التكنولوجية اللازمة للوقاية من الإصابة بفقدان السمع، لا ينبغي أن نسمح باستمرار هذا العدد الكبير للغاية من الشباب في الإضرار بسمعهم أثناء الاستماع إلى الموسيقى، وعليهم أن يدركوا أنهم ما إن يفقدوا سمعهم، فلن يعود إليهم مرة أخرى». مشيرا إلى أن المعيار الجديد الذي وضعته منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات سيحقق الكثير للحفاظ بشكل أفضل على هؤلاء المستهلكين الشباب عند ممارستهم لما يستمتعون به.

  • ويقدم المعيار الذي وضعته منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات توصيات بأن تشمل الأجهزة السمعية الشخصية ما يلي:
  • وظيفة «المسموح الصوتي» برمجيات تتبع مستوى تعرض المستخدم للصوت ومدة تعرضه له كنسبة مئوية مستخدَمة قياساً على مستوى تعرض دلالي.
  • معلومات شخصية: ملف شخصي يحتوي على بيانات الاستماع الفردية، بناءً على ممارسات الاستماع الخاصة بالمستخدم، ويعلم هذا الملف الشخصي المستخدم بمدى المأمونية (أو عدم المأمونية) عند استماعه إلى الموسيقا من خلال الجهاز، وتعطي إشارات على الإجراء المطلوب من المستخدم بناءً على هذه المعلومات.
  • خيارات الحد من مستوى الصوت: ومن بينها خفض مستوى الصوت تلقائياً وتحكم الأبوين في مستوى الصوت.
  • معلومات عامة: معلومات وإرشادات للمستخدمين تتعلق بممارسات الاستماع بمأمونية، سواء من خلال الأجهزة السمعية الشخصية أو في سياق الأنشطة الترويحية الأخرى.

وقد وضع المعيار في إطار المبادرة التي أطلقتها المنظمة بعنوان «لنجعل الاستماع مأموناً» في مسعى لتحسين ممارسات الاستماع ولا سيما في صفوف الشباب، سواء عندما يتعرضون للموسيقى والأصوات الأخرى في أماكن الترفيه الصاخبة، أو عندما يستمعون إلى الموسيقى من خلال أجهزتهم السمعية الشخصية.
وأُعد المعيار الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات بشأن أجهزة الاستماع المأمونة من قبل خبراء من المنظمة والاتحاد في عملية استغرقت عامين بالاستناد إلى أحدث البينات وبالتشاور مع مجموعة من أصحاب المصلحة الذين ضموا خبراء من الجهات الحكومية ودوائر الصناعة والمستهلكين ومنظمات المجتمع المدني

sihem merdjana

مستشارة توجيه و إعلام في مجال الصحة السمعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى