أخبار

زرعات معززة بالذكاء الاصطناعي، الحل للتغلب على الإعاقة

تُظهر العديد من التجارب الحديثة أن واجهة الإنسان (الدماغ) والآلة (الحاسوب) تجعل من الممكن تحفيز أجزاء الجسم الخاملة عن طريق فك رموز الإشارات المرسلة مباشرة من الدماغ. في هذه الظروف، لم يعد المشي والرؤية والسمع والتحدث مرة أخرى بفضل أحدث التقنيات خيالًا علميًا.

عندما تتقارب التقنيات الجديدة نحو الأفضل، فإنها تنتج معجزات صغيرة. واليوم، يفتح زرع الغرسات في الدماغ، جنبًا إلى جنب مع الخوارزميات المخصصة، آفاقًا جديدة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية أو أمراض عقلية.

تكنولوجيا جديدة ناقلة بين الدماغ والعضلات

أجرى العديد من الباحثين سلسلة من التجارب التي أكدت بشكل قاطع إمكانية تحليل الإشارات التي يصدرها الدماغ لترجمتها إلى تحفيزات مستهدفة للجسم. يُظهر ذلك بوضوح في قصة هولندي قام هذا العام بالاستفادة من هذا التقدم الكبير باستعادة قدرته على المشي من خلال زرع جهازين في دماغه و نخاعه الشوكي ، حيث تتفاعل هاتان الكيانتين بشكل منسق، ويتصل الكل بجهاز محمول موجود في حقيبة ظهر.

قد نجح فريق من الباحثين السويسريين في تحقيق هذا الإنجاز من خلال تحليل النشاط الدماغي المتعلق بالمشي وإرسال تحفيزات مناسبة إلى النخاع الشوكي. لهذا الغرض، قاموا بتطوير نموذج ذكاء اصطناعي مدرب خصيصًا لاكتشاف أفكار المستخدم وتحويلها إلى نبضات كهربائية موجهة إلى النخاع الشوكي. بفضل هذه التكنولوجيا، تمكن المريض ليس فقط من المشي مجددًا ولكن أيضًا من تسلق السلالم. ومع ذلك، فإن فعالية هذه التكنولوجيا تعتمد على خطورة الإصابات وقد تكون محدودة في حالة الإعاقة العميقة.

مجال التطبيق ضخم

تحظى واجهات الدماغ والآلة بزيادة في الشهرة. مؤخرًا، نجح شخص غير قادر على التحدث في التواصل من خلال صوت اصطناعي، وذلك بفضل تحفيز دماغه. تم تحقيق هذا الاختراق البارز بفضل جهود الباحثين في كاليفورنيا الذين استخدموا زرعات دماغية متصلة بأجهزة الكمبيوتر لمساعدة مريضة مصابة بمرض شاركو.

الخطوة الأولى التي خضعت لها كانت عبارة عن عدة جلسات تدريب مطولة مع ذكاء اصطناعي مخصص. خلال هذه الجلسات، تم تسجيل بعناية الإشارات التي أرسلها دماغها إلى عضلات وجهها المختلفة أثناء نطق الكلمات والعبارات الرئيسية، وعلى الرغم من أنها لم تكن قابلة للفهم في حالتها، إلا أنه تم تسجيلها بعناية. وكان بإمكانها التواصل فقط بعد هذه الخطوة.

“فك الحاسوب الإشارات التي أُرسلت من قِبل دماغها دون حركة عضلاتها أو خروج أي صوت واضح من فمها.”

من الجيد التذكير بأن Neuralink، إحدى شركات إيلون ماسك، حصلت مؤخرًا على موافقة السلطات الصحية الأمريكية لإجراء اختبارات على البشر باستخدام زرعات دماغية متصلة. تهدف هذه الشركة الأمريكية في نهاية المطاف إلى علاج الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون والاكتئاب والصرع، بالإضافة إلى استعادة البصر والقدرة على الحركة للأشخاص ذوي الإعاقة.

 

Ferial

Éclairer avec précision, guider avec soin. Ma passion : apporter l'information juste, au bon interlocuteur, au moment parfait. شغفي في التنوير الدقيق، وإلارشاد بعناية : تقديم المعلومة الصحيحة، للشخص المناسب، في الوقت المثالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى