جهاز الزرع القوقعي Implant cochléaire
هو عبارة عن جهاز طوله 52 مم وعرضه15.7 مم يتكون من جزأين، قسم داخلي وقسم خارجي ذا طبيعة الكترونية يتم زراعته تحت الجلد من خلال عملية جراحية تدوم أربعة 4 ساعات وتتدخل فيها العديد من الأطراف كما يعرف كذلك على أنه نظام الكتروني يهدف إلى خلق إحساسات سمعية انطلاقا من التنبيهات الكهربائية لنهايات العصب السمعي. أو هو جهاز الكتروني يتم زراعته تحت البشرة (الجلد) بوضعه في القوقعة ليحث العصب السمعي والتيارات الالكترونية تحث عمل الأجزاء الكامنة في ألياف العصب السمعي وهذه النبضات العصبية يتم نقلها إلى المخ وبذلك يتم تجنب أو تجاهل الخلايا الشعرية المفقودة أو المحطمة داخل القوقعة.
جهاز الزرع القوقعي يمكن من السمع و يحسن قدرة الاتصال اللفظي
كما يعرف كذاك بأنه جهاز يتيح إمكانية السمع ويحسن قدرة الاتصال اللفظي للأشخاص المصابين بفقدان السمع الحسي العصبي الحاد والذين لم يستفيدوا من المعينات السمعية بعد فترة من التأهيل المناسب لذلك وهو عبارة عن جهاز متعدد الالكترودات يستخدم لنقل المعلومات الصوتية إلى الأذن الداخلية ويساعد على تحسين مقدرة الشخص على سماع الأصوات المحيطة به وسماع إيقاعات وأنماط النطق كما يحسن عملية القراءة على الشفاه. ويعرف كذلك على انه جهاز كهربائي يحول المعلومات الصوتية إلى نبضات كهربائية.
الفرق بيان جهاز القوقعة و المعينات السمعية
مكونات جهاز القوقعة
الجزء الخارجي
المعالج الصوتي ( Processeur vocal )
يزن حوالي 100 غ وظيفته تشفير و تحويل الأصوات إلى نبضات كهربائية و يحتوي كذلك على بطاريات قابلة للشحن و هي مسؤولة على توفير الطاقة اللازمة لتشغيل النظام و يمكن أن يحمل بطرق متنوعة.
الأسلاك : les fils
تستعمل لنقل الأصوات قبل و بعد المعالجة و يمكن أن تكون ذات أطوال مختلفة حسب البنية الجسمية للفرد و المكان الذي يختار أن يوضع فيها المعالج الصوتي .
الهوائي : Antenne
عبارة عن قرص يحتوي على مغناطيس في الجزء المركزي منه لكي يسمح بالتوصيل عبر الجلد و العظم ، يثبت هدا الهوائي الخارجي مغناطيسيا على الجمجمة أما حجمه و طريقة تثبيته فتختلف باختلاف نوع الجهاز المستعمل.
الجزء الداخلي
يتكون من :
- المنبه – المستقبل Récepteur – Stimulateur : عبارة عن كبسولة الكترونية بسمك يتراوح بين ( 4 إلى 8) ملم و تضم مغناطيسا يسمح بالاتصال مع الهوائي الخارجي ، وهي مسدودة بواسطة سيراميك و محمية بمادة لزجة بيضاء لسد الثغرات ، أما دورها فيتمثل في ضمان الاتصال بالهوائي الخارجي و إرسال الأصوات المشفرة إلى الأقطاب الموجودة داخل القوقعة.
- الحزمة الالكترونية : تتكون من مجموعة من الاكترودات يختلف عددها باختلاف نوع الجهاز المستعمل : توضع جراحيا داخل القوقعة ، وظيفتها نقل الرسالة إلى ألياف العصب السمعي الموجودة في الأذن الداخلية و التي تنقل فيما بعد إلى مراكز القشرة الدماغية عبر العصب السمعي
مبدأ عمل جهاز الزرع القوقعي
يؤدي الزرع القوقعي وظفيته بعدة خطوات تشمل:
- يعمل المعالج الصوتي الصغير الذي يوضع خلف الأذن على التقاط الأصوات، وتحويلها إلى رموز رقمية، ويحتوي المعالج الصوتي على بطارية تعمل على تشغيل النظام بأكمله.
- ينقل المعالج الصوتي (Processeur) الصوت المشفر رقمياً عبر الملف الموجود على الجزء الخارجي من الرأس إلى الزرع القوقعي.
- يحوّل الزرع القوقعي الصوت المشفر رقمياً إلى نبضات كهربائية وإرسالها إلى الأقطاب الموجودة في القوقعة (الأذن الداخلية).
- تعمل أقطاب الزرع القوقعي على تحفيز العصب السمعي في القوقعة، الذي بدوره يُرسل النبضات إلى الدماغ حيث يتم تفسيرها على شكل أصوات لتتم عملية السمع.
الأصوات المسموعة باستخدام الزرع القوقعي لا تُشبه الأصوات الناتجة عن السمع العادي تماماً، لذلك يستغرق الأمر وقتًا وتدريبًا لتعلّم تفسير الإشارات المُستقبلة من الزرع القوقعي قد تصل المدة إلى عام من الاستخدام، ولكن في النهاية يتم تحقيق نجاحاً جيداً في فهم الكلام المسموع باستخدام تقنية الزرع القوقعي.
الفرق بين قوقعة الأذن والسماعة الطبية
فوائد زراعة قوقعة الاذن
- القدرة على سماع الحديث دون الحاجة إلى إشارات مرئية مثل قراءة حركة الشفاه
- تمييز الأصوات اليومية الطبيعية في البيئة
- القدرة على الاستماع في بيئة تعج بالضوضاء
- القدرة على اكتشاف مصدر الصوت
- القدرة على الاستماع إلى برامج التلفاز والمحادثات الهاتفية
متى تكون مؤهلاً لعملية زرع قوقعة الاذن الالكترونية
- الصمم العصبي الحسي الشديد المزدوج.
- صغر عمر المرشح.
- عدم الاستفادة من المعينات السمعية.
- عدم وجود أي موانع طبية.
- تحمس المرشح والأسرة.
العمر الزمني
مدة الصمم
وتشمل هذه الفئة الأطفال المصابين بصمم خلقي أو أصيبوا بصمم في مرحلة مبكرة و لم يستفيدوا من عملية الزراعة حتى سن متأخرة. و أخيرا بالنسبة للأطفال الذين تزيد مدة الصمم لديهم عن ثمانية 8 سنوات يصبح لدينا درجة كبيرة من القلق و تشمل هذه الفئة الأطفال الذين أصيبوا بالصمم قبل مرحلة تكون اللغة ، و في هذا الشأن أظهرت الدراسات أن الأطفال بين عمر السنة إلى خمسة سنوات هم أكثر من يستفيد من الجهاز و خاصة بعد تزويدهم ببرنامج تأهيل مدروس بعد العملية. باعتبار أن طول مدة الصمم تقلص المكاسب المرجوة من الجهاز
النتائج الطبية الإشعاعية
كما قد تمنع قوقعة الأذن المشوهة نتيجة لتشوهات فطرية أو مكتسبة من الإدخال الكامل لكل الأقطاب وقت الجراحة فعندما ينخفض عدد الأقطاب بحدة عند إذ قد ينخفض أداء الطفل هو الآخر بالإضافة إلى ذلك يجب التأكد من سلامة ألياف العصب السمعي بواسطة اختبارات خاصة باعتبار أن سلامة ألياف العصب السمعي من الشروط الأساسية لنجاح عملية الزرع القوقعي
حالات الإعاقة المتعددة
القدرة السمعية الوظيفية
يتولى عامل القدرة السمعية الوظيفية تقييم مدى صدق و ثبات نتائج الاختبارات السمعية و المعينات السمعية ، لذا فالأطفال المرشحون لعملية الزرع القوقعي هم الأطفال الذين لم تسجل لديهم أي تطورات على مستوى النطق بعد استعمال المعينات السمعية مع الخضوع للتأهيل الخاص و لمدة ستة أشهر على الأقل. كما تحدد القدرة السمعية للأطفال الذين يثيرون قدرا كبيرا من القلق مجموعتين متميزتين :
- حيث تتكون المجموعة الأولى من هؤلاء الذين يمتلكون بقايا سمعية مهمة و لا يظهرون مهارات سمعية مكافئة. وقد يدل الافتقاد إلى هذه القدرة الإدراكية السمعية على الرغم من الاستجابات الجيدة نسبيا إلى المعينات السمعية على وجود مشكلة في المعالجة السمعية. وهكذا لا يتمكن هؤلاء الأطفال من استخدام الإشارات الواردة من قوقعة الأذن التي يتم زراعتها لذا ينبغي صرف النظر عن ترشيحهم لإجراء الزراعة.
- و تتكون المجموعة الثانية من الأطفال الذين يثيرون قدرا كبيرا من القلق بشأن تلقيهم لعملية الزراعة من هؤلاء الذين يظهرون أي استجابات سمعية . و غالبا ما يكونون من هؤلاء الذين أصيبوا بالتهاب السحايا و بالتالي يعرضون درجة كبيرة من التضخم في قوقعة الأذن .و هذا ما قد يتسبب في الانخفاض من درجة الاستفادة من عملية زرع القوقعة، لذا ينبغي تقديم الاستشارة الواعية إلى الآباء حول إمكانية و جود استجابة منخفضة
الدعم العائلي
خطوات زراعة القوقعة الالكترونية
أ- مرحلة ما قبل العملية الجراحية
تشمل هذه المرحلة الخطوات التالية :
- إجراء اختبارات سمعية و طبية متتابعة قبل إجراء الجراحة لتقييم مدى الاستفادة من عملية الزرع القوقعي و تتمثل هذه الاختبارات في ( الفحص الطبي،التحاليل الطبية،أشعة مقطعية IRM التصوير الإشعاعي فحص الجهاز السمعي،إجراء القياس السمعيPEA ،فحص جهاز النطق ).
- إجراء اختبارات نفسية و سلوكية تشمل (اختبار القدرات العقلية العامة، الاختبار الارطفوني الفحص النفسي ، اختبار تطور المهارات الجسمية و الحركية العامة ، اختبار تطور المهارات الاجتماعية …).
- إجراء مقابلات مع المرضى و أهاليهم يتم من خلالها عرض كافة المعلومات الضرورية عن عملية الزرع القوقعي، كيفية حدوثها ، مزاياها و سلبياتها المحتملة. ومن نتائج المرحلة الأولى يخرج فريق العمل بتصور مبدئي عن حاجة الطفل للزرع القوقعي ، و يترك القرار النهائي في الترشيح لما بعد استفادة الحالة من برنامج التهيئة و التحضير و الخروج بنتائج واضحة و نهائية .
ب- مرحلة الجراحة و النقاهة
على الرغم من وجود بعض الفروق الطفيفة التي قد تظهر بين الجراحين و المتعلقة بحجم و شكل الجرح ، إلا أن المبادئ الأساسية في الجراحة تظل نفسها. حيث يتم حلق الشعر الموجود خلف الأذن و القيام بشق الجلد ، و يقوم الجراح برفع طبقة من الجلد للكشف على العظم الناتئ خلف الأذن . و تستخدم طريقة ثقب العظمة الناتئة خلف الأذن بعد تحديد العصب الوجهي كعلامة للدخول إلى قوقعة الأذن
ج- مرحلة النقاهة
د- مرحلة إعادة التأهيل
الأطراف المتدخلة في عميلة زرع القوقعة
ورد في أدبيات علاج الإعاقة السمعية أن هناك فريقا متكاملا لزراعة القوقعة كما وردت في ASHA)) و هي نشرة الجمعية الامريكية للنطق و اللغة و السمع و هم على النحو التالي :
- اختصاصي التأهيل السمعي: الذي يقوم بعملية التأهيل بحسب المنهجية التواصلية التي يتبناها و التي تتناسب مع قدرات و احتياجات الطفل.
- المختص الارطفوني: يقوم هو الأخر بإعادة التربية السمعية و بعملية تصحيح النطق و تنمية اللغة الشفوية سواء قبل العملية أو بعد العملية أين يكون تركيزه على التربية السمعية محاولا بذلك ربط المعنى بجميع أنواع الأصوات و المنبهات السمعية.
- الأخصائي النفسي : يعمل الأخصائي النفسي على مرافقة كل من الحالة و الأولياء سواء قبل العملية أو بعدها و محاولته لربط علاقة الثقة بين الطفل و ما يقدمه الجهاز بالإضافة إلى توجيه الأولياء أثناء مراحل التكفل باعتبارهم من الأطراف الأساسية المساهمة في عملية نجاح الزرع القوقعي.
- الأخصائي التربوي : غالبا ما يتدخل الأخصائي التربوي في المرحلة ما بعد الزرع القوقعي من خلال محاولته لتصميم برامج تتماشى و القدرات السمعية للحالة و تتماشى و التنشيط الالكترودي المستمر بالإضافة إلى المساعدة التي يقدمها أثناء عملية الدمج المدرسي. بالإضافة إلى ذلك هناك عدة أطراف أخرى تتدخل في عملية الزرع و المتمثلة في :
- مختص الأنف و الأذن و الحنجرة.
- مختص في القياسات السمعية.
- مختص في الأعصاب.
This Post Has 2 Comments
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اريد سؤال حول سلبيات القوقعة اي بعد غرس القوقعة هل يمكن أن ثؤثر على المريض
وعليكم السلام سيد سمير
سنقوم بنشر موضوع عن اخطار زراعة القوقعة في القريب فابقى في المتابعة