السماعات الطبية

صديقنا النجار الذي تغلب على الصمم

عاش صديقي عبد الغني، وهو نجار مقيم في قسنطينة بالجزائر، أسوأ ظروف صحية بسبب دخوله معترك الحرفة المهنية في مجال النجارة العامة و صناعة الأثاث، حيث كانت محفوفة بالمخاطر و تأثيرها البالغ على الجسم خاصة حاسة السمع .

و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تفاقمت إصابته على مدى عدة شهور، سرعان ما تحولت حياته إلى محنة حقيقية، و نشأ لديه شعور بأنه خسر زبائنه بسبب ضعف سمعه، حيث كان يخشى إقامة محادثة سليمة و تامة، و هذا ما ولد لديه الشعور السيئ لعواقب وخيمة على حياته الاجتماعية والمهنية في نفس الوقت.

لم تنته معاناته عند هذا الحد ، حيث  تسببت مشكلته الصحية أيضا في معاناته من آلام شديدة نتيجة الصداع النصفي إحساس لا يطاق و لا يحتمل ، فقرر حينها السيد ” عبد الغني ” أن يضع حدا لكل هذه الوضعية المزرية ، و تنقل من عيادة صحية إلى أخرى بقصد الحصول على العلاج الأكثر فاعلية، و الحصول على مساعدة من أشخاص أكثر دراية منه.

إضافة إلى أن نتيجة الخدمات و الحلول الصحية المتاحة في بلده لم تكن ترقى إلى حد كبيرمن حيث النجاعة و الفاعلية، فكان عليه أن يتنقل إلى تونس للحصول على الرعاية المناسبة، فاكتشف أن كل خطواته مضيعة للوقت وإهدار للمال مقابل تكاليف الأجهزة والتدخلات الطبية. ناهيك عن نفقات التنقل و أعباء السفر، و كان عليه أن يتحمل الشعور الأكثر إرهاقا بسبب ضعف سمعه و الآلام الناجمة عن ذلك، لدرجة أن فكره كثيرا ما كان يقوده بسبب الصداع إلى الرغبة في ضرب رأسه بالحائط من شدة الألم … لقد كان الشعور مروعًا لا يوصف و إحساس لا يطاق.

في المقابل جدد أصدقاء ” عبد الغاني ” تحقيقاتهم مكثفين بحوثهم و جهودهم للاستفادة من الفوائد التي يجلبها الإنترنت للحياة اليومية، وبعد القيام بإجراء بحث مضني ومعمق، توصلوا أخيرًا إلى مزود خدمة يتواجد مقره بالقرب من منزل السيد : “عبد الغني” الذي كان يمر في حالات صعبة وعسيرة بينما الحل يتواجد بجوار مسكنه مباشرة.

فقد كان من باب أولى إرضاء صديقهم ” عبد الغاني ” و وضع حد لمعاناته و آلامه، و اختيار المعيار الأكثر مرونة و هذا ما يتطلب خبراء أكفاء يتقنون صناعة معدات عالية الجودة في مجال الصحة السمعية وأجهزة السمع الطبية.

كان هذا المؤهل هو العنصر الذي أنهى المحنة التي عانى منها هذا الرجل، حيث استطاع الاستفادة من ” وسيط سمعي ” أكثر ملاءمة لاحتياجاته الصحية، وكانت النتيجة ليس فقط بإحساسه بالتحسن، و لكن بالراحة أيضًا.

فمنذ هذا الحدث ،نشأت فكرة تقديم هذه الخدمة لمن يطلبها من أولويات فريقنا الذي قدم الدعم و السند اللازمين لـصديقنا” النجار “.

و من أجل الوصول إلى ذلك، كان من الضروري المطالبة بالمعرفة والخبرة ومعدات ذات جودة عالية، هذا ما يضمن رضا المرضى بالدرجة الأولى، فمن خلال هذا المشروع الأول، إلتقينا بأشخاص آخرين يواجهون نفس المعاناة جراء نقص المعلومة فيما يخص الدعم، واختصار الإجراءات و مواجهة الأسعار المكلفة والباهظة. فكانت فرصة لإنشاء مشروع دليل الصحة السمعية. الذي يقدم لكم مجانا خدمات معلوماتية و توجيهات، نصائح، متابعة ومرافقة محكمة لمشواركم الاستشفائي.

يمكنك الآن بعد سنوات من الاستجابة الى استغاثة آلاف المرضى ومرافقة المئات منهم  الاطلاع على آرائهم 4.8/5. و هذا فخر لنا حيث اننا نعلق هذه الشهادات كنياشين على صدورنا طالبين من الله عز وجل أن يتقبل منا كل هذه الجهود. شاكرين كل من ساهم في انجاح هذا المشروع الصحي والإنساني من قريب أو بعيد.

كمال العباسي

شغفي بالصحة السمعية غير متناهي، فكلما غصت فيه زادت رغبتي في اكتشاف المزيد و مشاركتكم اياه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى