الصحة السمعية

6 نصائح من أجل الحفاظ على حاسة السمع وكفائتها لتجنب ضعف السمع المبكر

ضعف السمع المبكر

يجدر بنا الحفاظ على حاسة السمع لان الأذن عضو حسّاس يعتمد عليه الإنسان لاكتشاف وسماع الأصوات المحيطة به وحاسة السمع هي أول حاسة تعمل لدى الطفل بعد خروجه من رحم أمه. وعندما يدخل الشخص في بحر النوم، فإن كل الحواس تكون في حالة سكون إلا حاسة السمع التي تبقى صلة الوصل بين الجسم والعالم الخارجي.
ومع التقدم في العمر من الطبيعي أن تبدأ حواس الجسم في التراجع، بما في ذلك حاسة السمع التي تصاب بالضعف مع الدخول في مراحل الشيخوخة بسبب فقدان الأذن القدرة على التقاط موجات واهتزازات المؤثرات المحيطة بهم .
ولكن يمكن تأخير ومنع إصابة حاسة السمع بالضعف والاختفاء التدريجي مع التقدم في العمر باتباع بعض الإجراءات والعادات الحياتية في سن الشباب والنضوج

الحفاظ على حاسة السمع بتتبع نظام غذائي صحي

النظام الغذائي الصحي منخفض الدهون الضارة والكربوهيدرات المنحدرة من الدقيق الأبيض لا يمنح الإنسان صحة جيدة وجسد مثالي فحسب، بل حاسة سمع قوية أيضاً، وذلك بسبب التأثير السلبي لتراكم الكوليسترول الضار في الجسم على وصول الدم بكفاءة إلى أجهزة وأنسجة الأذن الداخلية كأحد التأثيرات السلبية لتراكم الكوليسترول الضار .
وينصح المتخصصون بتناول عدة عناصر غذائية هامة مثل السلمون والمكسرات بجانب حبوب القمح الكاملة والخضراوات والفواكه والحصول على الكميات المثالية اليومية من فيتامنيات ب 12 وب 9، بالإضافة إلى ب3 وب6 وهي فيتامينات تعزز الدورة الدموية في الأذنين وفي جميع أنحاء الجسم، وتلعب دوراً مهماً في دعم قوة وظيفة الدماغ والجهاز العصبي، وكذلك في تكوين الدم والحمض النووي وأخيراً منع الإصابة بالاختلال السمعي المرتبط بالتقدم في العمر

الحفاظ على حاسة السمع بالاعتناء بنظافة الأذن الخارجية

في بعض الأحيان يمكن أن يحجب شمع الأذن عند زيادة نسبته بداخل الأذن حاسة السمع، لذلك يجب الحفاظ على قناة الأذن الخارجية نظيفة دائماً وغير مسدودة، وذلك من خلال الابتعاد عن استخدام أعواد تنظيف الأذن القطنية لعدم مثاليتها في التنظيف العميق، واستبدالها باستخدام بضع قطرات من بيروكسيد الهيدروجين للتخلص من الشمع الزائد بأمان في حال القدرة على احتمال دقائق من الشعور بالحرقان البسيط .

عدم استعمال سماعات الاذن اكثر من ساعة

استخدام سماعات الرأس أو الأذن في الاستماع إلى موسيقى أمر يقوم به ملايين البشر حول العالم كل يوم دون الانتباه إلى التأثير الفتاك بحاسة السمع على المدى القصير؛ لذلك يجب استخدام سماعات الأذن والرأس بحذر شديد عند الاستماع إلى الموسيقى، وذلك من خلال شراء أنواع السماعات التي تحتوي على تقنيات لإلغاء الضوضاء بجانب ضبط مستويات الصوت إلى حدود متوسطة.
والأهم من ذلك عدم استخدام السماعات لأكثر من ساعة خلال اليوم تتخللها استراحة لمدة 10 دقائق على الأقل .

الابتعاد عن مصادر الضوضاء

من أهم الطرق لمنع فقدان السمع خلال مراحل التقدم في العمر أو إصابته بالضرر في سن الشباب هو الابتعاد قدر الإمكان عن مصادر الضوضاء والضجيج، فالتواجد في محيط يحتوي على درجة ضارة من الضوضاء تتسبب في الشعور بالألم في الأذن أو رنين في الأذن بجانب فقدان القدرة على تمييز سماع ما يدور من المحيطين، فهي علامات خطرة تتوجب الابتعاد عن المكان في أقرب وقت ممكن.

تفادي الحفلات الصاخبة

الذهاب إلى المناسبات والحفلات الموسيقية والغنائية الصاخبة من الأمور التي تؤثر بشكل فتاك على حاسة السمع وتضعفه بشكل تدريجي، يصاحبه أعراض تحذيرية متعددة مثل الشعور بطنين في الأذن وحالات من الصداع وأوجاع الرقبة والرأس .
ولأجل تأمين أقصى درجات الحماية دون فقدان متعة التواجد في الأحداث والحفلات الغنائية ينصح الأطباء المتواجدين بالابتعاد عن السماعات الرئيسية والحصول على سدادات للأذن من أجل التقليل من حجم الضوضاء والحصول على فترات من الراحة بعد كل 15 دقيقة، وبنهاية اليوم يجب الابتعاد ولمدة 18 ساعة على الأقل عن أي مصدر من مصادر الضوضاء بشكل تام.

الالتزام بممارسة التمارين الرياضية

ممارسة تمارين اللياقة البدنية والكارديو كالركض والمشي وركوب الدراجات تنعكس بشكل رائع على تحسين قوة حاسة السمع، من خلال تأثيرها إيجابياً على أنسجة الأذن الداخلية في أجساد البشر، حيث تعزز الدورة الدموية التي تؤمن تدفق الدماء بشكل غزير ومثالي للأذن وأجزائها الداخلية.

تمارين تسهم في تقوية وتعزيز حاسة السمع

بجانب التمارين الرياضية هناك بعض التمارين التي تسهم في تقوية وتعزيز حاسة السمع، فوفق دراسة قامت بها جامعة بنسلفانيا الأمريكية تساعد ألعاب وتمارين التفكير وحل الألغاز مثل لعبة السودوكو على عدم اضمحلال وتلاشي المادة الرمادية المتواجدة في الدماغ، وبالتحديد داخل المناطق المسؤولة عن حاسة السمع داخل المخ .
كما يمكن بمساعدة أحد المقربين ممارسة تمرين تحديد مصدر الصوت، وذلك بإغلاق العينين مع طلب تحرك الشخص المرافق في أماكن مختلفة بعد إصدار الصوت مع محاولة تحديد اتجاه الصوت من الشخص معصوب العينين.

اليوجا لتعزيز وتقوية حاسة السمع

من بين الفوائد المتنوعة لممارسة تمارين اليوجا، تعزيز وتقوية حاسة السمع، وذلك بسبب دور هذه التمارين في تنشيط ودعم حركة الدورة الدموية في الأذن والدماغ وهو الأمر الذي يحسن من وظائف الأعصاب ويساهم في دعم حاسة السمع بجانب حواس الجسم الأخرى .وسيتم الاشارة الى اوضاع اليوجا المساعدة،
هناك أوضاع متعددة لتمارين اليوجا التي تنعكس بشكل إيجابي على حاسة السمع مثل:

  • وضع الشجرة: وهو تمرين يعمل على تمدد الجسم بشكل كامل بداية من الذراعين والصدر ومروراً بعضلات البطن وفقرات العامود الفقري بجانب عضلات الظهر والساق .
  • وضع المثلث: وهو وضع لا يعزز القدرات السمعية للبشر فحسب؛ بل يزيد من تدفق الدم في الأعضاء ويدعم وضع الكتفين ويمنح العمود الفقري المزيد من المرونة، ويخفف من أوجاع الظهر والحوض بالإضافة إلى تقوية أربطة الساقين والذراعين .
  • وضع المثلث: وهو وضع لا يعزز القدرات السمعية للبشر فحسب؛ بل يزيد من تدفق الدم في الأعضاء ويدعم وضع الكتفين ويمنح العمود الفقري المزيد من المرونة، ويخفف من أوجاع الظهر والحوض بالإضافة إلى تقوية أربطة الساقين والذراعين .
  • وضع القوس: لهذا الوضع عدة فوائد تتصل مع بعضها البعض بشكل مذهل؛ فمن خلال استهدافه لعضلات البطن يزداد نشاط الدورة الدموية التي تصل إلى الدماغ، وبالتالي يتم دعم الأجزاء المسؤولة عن حاسة السمع في المخ .

نصائح للحفاظ على حاسة السمع

هناك العديد من النصائح الإضافية للحفاظ على سلامة الأذن وحاسة السمع، ومن أهمّها ما يلي:

  • ممارسة التمارين الرياضية القلبية مثل؛ المشي، والركض، وركوب الدراجات التي من شأنها زيادة ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم ومن ضمنها الأذن.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنّب التدخين السلبي؛ حيث يساهم الدخان في فقدان السمع
  • الحرص على ارتداء الخوذة عند ركوب الدراجة أو التزلج لتجنّب التعرّض لإصابات الرأس.
  • تعلّم التقنيات المائية المناسبة عند الغوص بهدف تجنّب المشاكل المتعلّقة بفرق الضغط داخل الأذن.
  • وضع سدادات أذنيه خاصة لمعادلة ضغط الهواء في الأذن عند السفر بالطائرة، أو الاستمرار بعمل حركة البلع والتثاؤب خلال الإقلاع والهبوط.
  • العمل على إجراء فحوصات السمع بانتظام، ومناقشة علامات ضعف السمع مع أخصائي مقدّم الرعاية الصحية للسمع.
  • محاولة السيطرة على التوتر والقلق اللذان يساهمان في طنين الأذن؛ حيث تؤدي المستويات العالية منهما إلى تفعيل نظام الاستجابة المعروف بالمقاومة أو الهرب (وزيادة مستويات هرمون الأدرينالين في الجسم، مما يولّد ضغطاً كبيراً على الأعصاب، والتدفّق الدمويّ، وحرارة الجسم.

مواضيع اخرى تهمك عن الصحة السمعية

sihem merdjana

مستشارة توجيه و إعلام في مجال الصحة السمعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى